|
|
بحث
حول المميزات
الخاصة
لأسلوب حياة
الدروز والتغييرات
التي طرأت
على حياتهم
في القرن
العشرين (اهمية
التطورات
التي حصلت في
المجتمع
الدرزي) تقديم: ميسا
وهبه البحث
مقدم
للمعلمة وجيهه
مشيلح تاريخ 2011
|
الفهرس
|
لمحة
سريعة في
تاريخ
الدروز بدأت
الديانة
الدرزية في
الاستقلال
عن الديانة
الإسلامية
في القرن
الحادي عشر, واستمر
نشر
تعاليمها ما
بين الأعوام 1017-1047 في
عهد الخلفية
الفاطمي
السادس المنصور, الملقب
بالحاكم
بأمر الله (996-1021). وبدأت - برعاية
الحاكم بأمر
الله - التحضيرات
لتأسيس
الدعوة لديانة
الموحِّدين،
وعيّن
الحاكم بأمر
الله رُسلا
لنشر تعاليمها. أبرزهم
حمزة بن علي, الذي
يعتبر الأب
الروحي
للديانة
الدرزية, حيث
وضع عددا من
المؤلفات
لهذه
الديانة
الجديدة , كما
عمل على
نشرها. هناك
رسول آخر
يدعى نشتكين
الدرزي،
والذي سمي
الدروز على
اسمه إلى
يومنا هذا. وقد
لبى دعوته
الكثيرون
ودخلوا في
هذه الديانة
الجديدة في
الشرق
الأوسط
أساسا. عام 1021 اختفى
الخليفة
الحاكم بأمر
الله ولا
يزال اختفاؤه
يعتبر لغزا
غامضا،
ويؤمن
الدروز بأنه سيظهر
فيما بعد عند
قيام الساعة. في
بدايات
الديانة
الدرزية
عانى الدروز
من الاضطهاد
الشديد، مما
دفعهم إلى
الهجرة إلى
مناطق
مختلفة. هذا
الاضطهاد
حوّلت
الديانة
الدرزية إلى
ديانة سرية, كما
تبنى الدروز
مبدأ "التقية" الذي
يتيح لهم
التكيف مع
محيطهم
ليتمكنوا من البقاء. في عهد
الإمبراطورية
العثمانية
تولى أمراء الدروز
الحكم في جبل
لبنان،
وأبرزهم
الأمير فخر
الدين
المعني
الثاني (1635-1572). لكن
انتهى هذا
الحكم
المستقل عام 1840 بفعل
النزاعات
الطائفية
التي نشبت في
المنطقة. مع مرور
الوقت تحوّل
مركز الثقل
السياسي للدروز
الى جبل
الدروز في
سوريا. وبرز
الدروز بوجه
خاص في القرن
العشرين
أبان
الانتداب
الفرنسي على
سوريا، بعد
اندلاع
الثورة ضد
الفرنسيين
والتي قادها سلطان
باشا الأطرش. وقد
عُين الأطرش
قائدا
للثورة
السورية
الكبرى،
ويعتبر أحد
الإبطال
الدروز. وفي
عهده اختار
الدروز لهم
علما مؤلفا
من خمسة
ألوان: الأخضر - الطبيعة
والأرض، الأحمر - الشجاعة
والبطولة، الأصفر - النور
والثقافة، الأزرق - الطهارة
والحشمة
والأبيض - الإخوة
والسلام. كما برزت
في لبنان
شخصية كمال
جنبلاط (1917- 1977) والذي
كان زعيما، أديبا، شاعرا، مفكرا
واشتراكيا
على نطاق
عالمي. وبرز
في إسرائيل
الشيخ أمين
طريف الذي
انتُدب
زعيما روحيا
للطائفة
الدرزية
وترأس المحاكم
الدرزية حتى
وفاته عام 1993. في الوقت
الحاضر
يتواجد
الدروز في
ثلاثة مناطق
رئيسية: سوريا،
لبنان
وإسرائيل،
إضافة إلى
أقلية درزية
ضئيلة تعيش
في الأردن
وفي الشتات.
|
مميزات
المجتمع الدرزي يشهد
معظم
الخبراء
والمؤرخين
والمستشرقين
والرحالة
الأوروبيين
وغيرهم، أن
المجتمع الدرزي،
كان حتى
منتصف القرن
العشرين، من
أنقى
المجتمعات
البشرية في
التاريخ.
فبسبب التزاوج
الداخلي،
وبسبب
انزواء
الدروز في
رؤوس الجبال،
ومحافظتهم
على
مقدساتهم
الدينية والاجتماعية،
استطاع هذا
المجتمع، أن
يحافظ على كيانه،
وعلى
استمراريته،
وعلى صفاء
عرقه خلال
ألف سنة من
التاريخ. ولم
تكن هذه
السنوات، سنوات
هدوء وراحة،
وإنما كانت
مليئة
بالصراعات،
والحروب،
والثورات،
والمقاومات.
وبالرغم من
كل ذلك،
استمرّ
المجتمع
الدرزي
قائما، وليس هذا
فحسب، بل قام
الدروز في
فترات
مختلفة من خلال
هذه الألف
سنة،
بإنجازات
كبيرة،
وبأعمال
خارقة. ولا
يمكن أن ننكر
قوة الدين
ورجال الدين،
والتعاليم
المذهبية
السامية،
التي كانت
على الغالب
تُطبّق في
هذا المجتمع.
ولا يمكن أن
ننكر، ظهور
قادة
وسياسيين
وعسكريين من
الدرجة
الأولى،
حملوا لواء
الدفاع عن
هذا المجتمع،
وحاربوا من
أجله،
واستماتوا
في سبيله. · استوطن
الدروز في
الجبال
والتلال،
وهذا سبب العُزلة
والحياة
المُحافِظة
لحد كبير،
وخلق لديهم
مجتمع
متماسك
ومحافظ على
القيم الدينية
والعادات
والتقاليد. · الدين هو
الحلقة التي
تساهم في
تماسك
الطائفة
الدرزية. ·
هتم
الدروز
بأرضهم
وعرضهم
وهذين
الأمرين يعتبران
من القيم
المركزية
لديهم. يملك
زعماء
الدروز قدرة
كبيرة على
التأثير بالوضع
الداخلي في
أي دولة
يتواجدون
بها وهذا مما
رفع من شأن
الطائفة،
فهي مع قلة
عددها، إلا
أنها أكثر
تأثيراً في
الوضع
السياسي من
كثير من
الطوائف
الأخرى. ويعود
السبب في قوة
الدروز إلى
عوامل عدة،
منها: 1. تماسك
دروز الداخل
مع دروز
الخارج في
خدمة مصلحة
الدروز
العليا. وقد ساهم
في ذلك
انتشارهم في
سورية
ولبنان واسرائيل. 2.
تماسك
دروز الداخل
فيما بينهم،
كما تفعل كل الأقليات،
والتفافهم
حول قادتهم
إلى حدود التقديس. وهذه
الصفة
موجودة منذ
القدم عند
الدروز، فهم
يلتصقون
بقيادتهم
التي تهتم
بقضاياهم "وتتحمّل
مسؤولية
الحفاظ على
وجودهم وهويتهم
ومصالحهم". نزعتهم
القتالية
فهم أبناء
جبال، قساة
الطبائع،
شاركوا في
حروب كثيرة
مع السلطات
القائمة او
ضدها، ومع
شركائهم في
الوطن أو
ضدهم.
|
قيم
وفرائض
دينية في
المذهب
الدرزي ليست
الديانة
الدرزية
ديانة
شعائرية،
إنما هي
ديانة
توحيدية
تُعنى
بالأمور
الداخلية والاجتماعية
بروح فلسفية، كما
تؤمن بالقضاء
والقدر
وبتناسخ
الأرواح. وهي
ديانة سرية،
مبادئها غير
معروفة إلا
للخواص من
أبناء
الطائفة،
والذين
يسمون "العُقّال" وهم
المتدينون،
أما البقية
فيسمون "الجُهّال" وهم
العلمانيون. وطلب
العلم أي
الدين فريضة
دينية
للذكور والإناث. العاقل
والجاهل: في
المجتمع
الدرزي من
المعتاد
التمييز بين
طبقتين: رجل
الدين الذي
يُدعى "عاقل"
والرجل غير
المتدين
والذي يُسمى
"جاهل". وهذا
ينطبق أيضا
على النساء. · العقال
ويقال
لهم أجاويد،
هم رجال
الدين
الدرزي الذين
يلتزمون
بآداب
وفرائض
الدين (الذي
يعتبر سرياً)
ويحق لهم
الصلاة مع
الجماعة في
الخلوة والاطلاع
على الكتب
الدينية.
فإذا انحرف
العاقل عن
مسلك أهل
الدين أُبعد
عن
الاجتماعات
الدينية في
الخلوة حتى
يتوب ويعود
إلى مسلك
الدين. من
العلامات
الفارقة
للعقال (المتدينين) ملابسهم
التقليدية،
أساسا
الطاقية
البيضاء المطرزة, وحلق
الرأس كدليل
على الخشوع, وإطلاق
شعر الذقن
والشارب - وهو
فرض غير
إلزامي خاصة
في سن الشباب. ·
الجهال من جهلوا
أسرار
الدين، وهم
العلمانيون
غير
الملتزمين
بفرائض
الدين ولا
يسمح لهم
حضور الصلاة
بالخلوة أو
القراءة
والتصفح في
الكتب
المقدسة. يستطيع
الجاهل أن
يُصبح عاقلا
إذا سلك مسلك
أهل الدين. يقوم
التصور
الاجتماعي
لدى الدروز
على المساواة
الاجتماعية
الراجعة إلى
الاعتقاد
الديني
بتناسخ
الأرواح،
وبناء عليه
فان لكل
إنسان جسدا
وروحا،
وعندما يموت
فان جسده
يفنى أما
روحه فتبقى
لأنها خالدة. وعندما
يموت
الإنسان
تنتقل روحه
من جسده لتحل
في جسد طفل
آخر.
وتبقى
الأرواح
الخالدة
تتناسخ إلى
يوم القيامة،
وتظهر في كل
مرة بجسد
ومكان
مختلفين. يؤمن
الدروز باله
واحد يعجز
الإنسان عن
تعريفه أو
إدراكه. لذلك
تسمى
الديانة
الدرزية "دين
التوحيد". يُعتبر
رجال الدين
قادة
المجتمع
ولهم آراؤهم
حتى في
المسائل
التي ليست
دينية. وفقا
للعقيدة
الدرزية،
فأن جميع
أفراد
الطائفة
سواسية، لا
فرق بين رجل
متدين وغير
متدين (عاقل وجاهل),
وهذا ليس
مهماً من حيث
المكانة في
حال كان رجل
دين في منصب
ما أم لا, لأن
جميعهم
متساوون. والمساواة
تنطبق أيضاً
على النساء.
خلافاً للأديان
في الشرق
الأوسط،
للمرأة
الدرزية يوجد
مكانة
مساوية
لمكانة
الرجل ويمكن
أن تشعل مناصب
دينية. رجال
الدين
الدروز
يساعدون الطائفة
في الحفاظ
على وجودها
كمجموعة
اثنيه دينية
مميزة
باستخدام
المبادئ
التوجيهية
مثل منع الزواج
من خارج
المجتمع
الدرزي،
ومبدأ السرية،
وقبول سلطة
رجال الدين
وقراراتهم
في معظم مجالات
الحياة. تقوم
الديانة
الدرزية على
أسس
اجتماعية
أخلاقية
وفرائض
دينية أهمها: 1.
التوحيد - الإيمان
باله واحد. 2.
عدم
الشرك بالله. 3.
الإيمان
بالقضاء
والقدر. 4. الصدق. 5.
حفظ
جوار الإخوة "يكفل
بعضهم بعضا". 6.
الامتناع
عن ارتكاب
الجرائم. إضافة
إلى ذلك هناك
قيم يراعيها
الدروز في حياتهم
اليومية: 1.
تحريم
تعدد
الزوجات. 2.
تحريم
العبودية أو
أية شعيرة
وثنية. 3.
تحريم
إدخال
مؤمنين جدد
إلى الديانة. 4.
تحريم
أكل لحم
الخنزير،
اللحم غير الحلال، تعاطي
المخدرات, الكحول
والتدخين. 5. تحريم
إعادة
المطلقة إلى
زوجها. 6.
تحريم
إكراه
المرأة أو
الرجل على
الزواج. 7.
تحريم
القتل،
السرقة
والزنا. ومن اهم
معتقداتهم
ترك عبادة
العدم
وتوحيد الخالق
والرضى
بفعله
والتسليم لأمره.
وتوكلهم
مقروناً
بالاعتماد
على النفس في
متطلبات
الحياة. ثم
الأمر
بالمعروف
والنهي عن
المنكر. سنتطرق
هنا إلى أهم
وأبرز هذه
القيم
والعقائد: 1.
حفظ
الإخوان. هذه
الخصلة لها
تأثير كبير
على شبكة
العلاقات
بين أبناء
الطائفة
الدرزية
بحيث تحث على
التعاون
والتعاضد
وعلى تنمية
الشعور
بالمصير المشترك
بين أبناء
الطائفة. كان
لها دور كبير في
الحفاظ على
وجود
الطائفة
أثناء المحن
والملاحقات.
هذه الخصلة
يعبر عنها
المثل:
"الدروز مثل
صدر النحاس
من وين بتضربه
برن". 2.
الحلال
والحرام الحلال
هو المال
والرزق
والغذاء
الذي يُحصل عليه
بالطرق
المشروعة
ومن الأعمال
الصحيحة بالحق،
بدون غش وظلم.
وأفضل
الحلال: بعرق
جبينك تأكل
خبزك. ولذا
فالأجاويد
يحرصون على
أن يأكلوا من
نتاج أرضهم
وعمل يدهم. والحرام
هو ما حُصل
عليه بغير
وجه حق وبطرق
غير مشروعة:
بالغش
والخداع
والغصب
والقهر أو
بمساعدة
الظالمين،
أو ما جُمع من
عمل غير شريف
أو ما جاء من
مال الوقف. 3.
الرضى
والتسليم. إحدى
الخصال
التوحيدية
والوصايا
الدينية الدرزية
التي تحث على
قبول حكم
الله والرضى
بقضائه. إن الإيمان
بأنّه لا
يُصيبنا
إلاّ ما كُتب
لنا لا
يتعارض مع
الإيمان
بانّ
الإنسان
مُخيّر لا مُسيّر
ومسؤول عن
عمله وبأنّ
الله عادل
وحكيم. 4.
الشجاعة. ليست
الشجاعة في
الحرب والقتال
والدفاع فقط
بل في قول
الصدق
والوقوف إلى
جانب الحق
والاعتراف
بالخطأ.
والشجاعة عطاء
وتبرع
وتضحية
وإقدام
ومبادرة
ومخاطرة لأجل
غاية سامية
لأجل
الصداقة
والمصلحة
العامة
والوطن.
وأفضل
الشجاعة ما
كان ترويض
النفس ومنعها
من عمل الشرّ
وارتكاب
الخطيئة 5.
صدق
اللسان أولى
الخصال
التوحيدية
والفرائض
الدينية. تنبع
أهميتها من
أن قول الصدق
يعبر عن صدق
الإيمان
بالله، فمن
كان قوله
صادقا فهو
بالقلب اصدق.
لذا فمن يعمل
بهذه
الفريضة
كأنه يعمل
بكل الفرائض. الخلوة والخلوة هي
بيت الصلاة
عند الدروز وهي
تعني
الاختلاء أي
الانفراد
بآخر. والخلوة
حين ينفرد
الدرزي
بخالقه في
عزلة عن المجتمع
الخارجي. بالرغم
من
التغييرات
الكبيرة
التي تمر على
المجتمع
الدرزي
والتأثيرات
الداخلية
والخارجية
على مبناه
فإن الخلوة
بقيت رمزا
لكل درزي
وتأثيرها ما
زال ملموسا
في الحاضر
كما كان في
الماضي
وبصورة اشد
أحياناً
والخلوة في
عزلة عن معالم
التقدم
والحضارة
وغالبا ما
تحافظ على
شكلها
ومبناها
التقليدي. مهام
الخلوة
متفرعة
ومتنوعة من
الناحية الاجتماعية
وبذلك تحافظ
الخلوة على
المجتمع
الدرزي بما
يميزه ويضمن
استمراريته. تمثل
مشيخة العقل
الرئاسة
الروحية
العليا لدى
الدروز.
كما يُعتبر
شيخ عقل
الطائفة
الزعيم
الديني الأول
بين العقّال.
ويُعتبر هذا
المنصب
إرثاً
تقليديا قديماً،
قِدَم
الدعوة
الفاطمية
منذ ولادتها
في مصر على
أيدي الحاكم
بأمر الله.
ومشيخة
العقل من المناصب
الكبرى
الحساسة
والمسؤولة
في البلاد حيث
كان يهابها
الحكام
(الشهابيون
خاصة) لأهميتها
وتأثيرها
ووزنها
الفاعل على
كل الصُعد.”. للدروز
رئيس ديني
يلقب بـ (شيخ
العقل) ويتولى
منصبه
بالانتخاب
أو الاتفاق
بين الزعماء
وكبار رجال
الطائفة،
ولشيخ العقل
أعوان في كل
قرية أو بلد. فيما مضى
كان ينضوي
جميع الدروز
تحت رئاسة روحية
أو مشيخة عقل
واحدة
مركزها
لبنان. مع
الزمن
تبلورت
قيادات
روحية محلية
في سوريا وفي
فلسطين. وفي
إسرائيل
وبعد
الاعتراف
بالطائفة
الدرزية
كطائفة
مستقلة سنة 1957
أنشئت رئاسة
روحية
برئاسة
الشيخ أمين
طريف وعضوية
الشيخين
كمال معدي
وأحمد خير.
ويرأس هذه الهيئة
اليوم الشيخ
موفق طريف.
|
أخلاق
الموحدون
الدروز وفضائلهم في عصرنا
هذا نشهد
الكثير من
التقلبات
والتغيرات
في مجتمعنا
التوحيدي
نحو التمدن. وكل
هذا التغيير
أتى على حساب
قيمنا
وشيمنا الرفيعة
التي باتت
منسيه لدى
الأجيال
الصاعدة. إن
محافظة
الدروز على
أنسابهم
زهاء عشرة
قرون وعدم
امتزاجهم
بغيرهم قد
جعل من أشهر
صفاتهم: الإباء
والشمم وعزة
النفس
والشجاعة
والحمية
والشهامة
ومحاربة
الاستبداد
أياً كان مصدره،
أشداء في
مواقع
الدفاع
أبطال في
الهجوم. وقال
الدكتور
مصطفى غالب: “نستنتج
من أقوال
حدود دعاة
الموحدين
بان الدين
لديهم نور
وهدى ينير
ظلمات
النفوس كما
تنير الشمس في
رابعة
النهار للعالم, وان
ميزان كل
إنسان عمله, فالدين
ينهي عن
المسكرات
وعن التدخين
على أنواعه, وعدم
الشراهة في
كل شيء, تجنب
البهرجة
والخلاعة
عند السفهاء
والاعتدال
في الملبس
والتقشف
اقرب إلى
التقوى”. والامتناع
عن النميمة
لأنها من
ضروب الكذب. وجاء
في (ذخائر
لبنان) : إن
شدة
اعتقادهم
بالقضاء
والقدر مع
انقيادهم
لرؤوسهم
وطاعتهم
لكبرائهم
مهد لهم في
الغالب سبيل
الفوز
واشتهروا
بانتصارهم
على من يفوقهم
عدداً , ومما
يذكر لهم
أنهم في
حروبهم لا
يتعرضون أصلاً
لما يمس
الآداب , وما سمع
إنهم سطوا
على العرض
ولا قتلوا
النساء ولا
الأطفال
وربما احتمى
نساء
أعدائهم
بيوتهم بعد
قتل بعولتهن, ورائين
منهم غاية
الرفق
والإنسانية
لأن الدروز
شديدو
التمسك
بالناموس
الأدبي فلا
يسطون على
أعراض غيرهم
لأنهم كما
يقول الكاتب
الإنكليزي (نمري) : يحافظون
على طهارة
الأسرة
وقدسية
البيت فلا يزوجون
بناتهم إلى
الأجانب
مهما كان
الدافع , وهذا ما
يجعل الدرزي
نقي طاهر
لأنهم
يحملون بالعظمة
والسيطرة
وذلك بسب
شعورهم
بالأفضلية
على سائر
الشعوب ونتج
عن ذلك حب
الاعتزاز والكبرياء
والشراسة
المتناهية
في حالة
الانتصار, إيمانهم
بخلقهم من
جديد يخلق من
الدرزي رجل حرب
لا فرق عنده
أقتل أم لم
يقتل ما دامت
الحياة
مضمونة في
كلتا
الحالتين
والشخص الذي
يتاح له أن
يكون صديقاً
لهم يشعر بأن
هذه الصداقة
ستكون أبدية
خالصة ولا
يمكن أن يعبر
عنها بكلمات
تكتب أو جمل
تصاغ بل إنها
إحساساً
جسمانية
بختاً يقول
أحمد الشدياق: "لم
يعرف عن
الدروز أنهم
عاهدوا بشيء
ثم نكثوا به
من دون أن
يحسوا من
المعاهد
غدراً". وقد قال
عمر فروخ: ويقول
فيهم الكاتب
اللبناني “مارون
عبود” الذي
خبرهم وعاش
بين ظهرانيهم
في بلد واحد: “لقد
عشت بين
هؤلاء القوم
الغضاريف
أكثر من ثلث
قرن، فما
رأيت إلا
رعاية ونبلا
وكرم عنصر، واشهد
أنني في هذه
المدة لم
اسمع من
أجاويدهم لفظه
خشنة,
ولا من
الذين ليسوا
من الأجاويد
كلمة نابية, فهم
أمراء
الحديث
وأرباب
اللياقة.. فالدرزي
كما يقول مثل
بلاده “للسيف
وللضيف
ولغدرات
الزمان”. وقد
اكتسب
الموحدون من
الدين صفات
ميزتهم عن غيرهم
من بقية
الشعوب ومن
أبرزها: ·
الموحدون
يقدسون جميع الأنبياء
والعلم
والعلماء
وانطلاقاً
من مبدأ
التقمص
السامي
يعتقدون بل
يؤكدون بأن
الأنبياء هم
أنفسهم
يأتون في كل
دور بأسماء
مختلفة
يختفون أو يظهرون
منفذين أوامر
الله عز وجل ·
المحبة: الموحدون
لا يبغضون
أحدا ولا
يعرفون
الكره ويشهد
على ذلك كل
من عايشهم
وعرفهم وكل
صاحب ضمير
حيّ وترتكز
علاقتهم مع
جميع الناس
على أساس الاحترام
المتبادل
بغض النظر عن
الدين أو المذهب. ·
الكرم
وحسن
الضيافة: أبواب
مضافاتهم
مفتوحة ليل
نهار لكل قاصد
وهي مدارس
إشعاع فكري
في التربية
والأخلاق
والوطنية
والنضال
والجهاد
والعادات
العربية
الأصيلة
والقيم
النبيلة. وكتب “فولني” الرحالة
الشهير: “أن
كل من يقرع
بابهم يكون
واثقا من
الحصول على
المأوى
والطعام
بسخاء
وأريحيه”. وكرم
الضيافة عند
الموحدون
الدروز تشمل
حماية
المستجير
حتى لو كلفهم
هذا دمار
بيوتهم
وخرابها،
وكان لهذه
السمة وقع
كبير في نفس “بركهارت” الرحالة
الذي عرف
بدقة
ملاحظته حيث
قال:
“قمت
بتحقيقات
خاصة عن هذا الموضوع، وإنني
مقتنع بأنه
لا يمكن لأي
اعتبار
للمصلحة أو
خوف من القوة
أن يحمل
الدرزي على
تسليم شخص
استجار به”. كما
وقال الكاتب
الانكليزي “نمري” في
حسن ضيافتهم: “إن
حسن الضيافة
عندهم
للغرباء
ولبعضهم
البعض هي
مضرب
الأمثال في
أرجاء
الشرق، ومن
يتاح له
زيارتهم ولو
لمرة واحده
لا يستطيع
نكران انسهم
وشهامتهم
ولطفهم”. · العمل
والتقوى: لا
يوجد تمييز
بين
الموحدين لا
من حيث
اللباس ولا
العلم وإنما التمييز
فقط من خلال
العمل وحتى
الغير متدين من
أبناء
التوحيد (الجاهل) يكون ملتزماً
بأخلاق وقيم
وإيمان
وعادات. ·
التوكل
على الله: ومن
العيب أن
تذرف على من
نال مرتبة
الشهادة الدموع،
إنهم يكتمون
أحزانهم في
قلوبهم ويبدون
في المصائب
غير هلعين
ولا وجلين. ·
الزهد: يزهدون
بالطعام
والشراب
يرون
سعادتهم
بالإيمان
والصلاة
والصلاح
والتقوى والزهد
وعمل الخير
فكأن
المتدين ( الشيخ
) فيهم
يحمل إيمان
أهل الأرض
وتقوى أهل الأرض. · الصدق: والأمانة
ألسنتهم لا
تنطق إلاّ
بالصدق يأمرون
بالمعروف وينهون عن
المنكر ·
الشجاعة: الموحد
يخوض غمار
الحروب ولا
يهاب الموت
ولا يرهبه
لأنه يعتقد
بمبدأ التقمص. وفي
هذا الصدد
يقول
الجنرال
الفرنسي “اندريا” مشيرا
إلى مقومات
قوة
الموحدين
الدروز: “الوحدة
التي تشد
الدروز
بعضهم إلى
بعض فتجمع الألفة
بينهم من
أكبر شيخ حتى اصغر فلاح”. فشجاعة
الدرزي
خارقه
مذهله،
وإيمانه
بالتقمص
والعودة إلى
الحياة مرة
ثانيه بعد
الموت بوضع
أفضل إذ مات
دفاعا عن
الوطن. التقمص
ركن أساسي من
أركان
العقيدة
ويؤمنون بالتناسخ
فقط أي
انتقال
الروح من جسد لآخر
فالروح
خالدة
والجسد قميص
يبلى وهذا الإيمان
العظيم يحث
على التعاون
ولمحبة بين
الناس وعلى الشجاعة
والثقة
بالنفس
ويحقق مبدأ
عدالة الخالق. وقال
فيهم
الجنرال
ديغول لما
سئل عن رأيه
بالعشيرة
المعروفية
أثناء
زيارته
للبرازيل: “إن
العشيرة
المعروفية
من اشرف
العرب
وأكرمهم،
بيوتها ومضافاتها
فنادق
مجانية،
إنها تحب
الحق وتموت
في سبيله، لا
تتعدى على
احد ولا تنام
على ضيم، تحمي
الضيف
والدخيل بالدم، وتبذل
الغالي
والرخيص
فداء كرامته، وحمايته
واجب مقدس عندها، وعاداتها
وتقاليدها
من اشرف العادات، حاربناها
ولكنها هزمتنا، ولم
يذل الجيش
الفرنسي إلا
أمام
العشيرة المعروفية
فقط,
رغم كل
الانتصارات
التي حققها
في اكبر
معارك مصيريه”. · حفظ
اللسان: ومن
صفات الدروز
البارزة
الشعور
بالكرامة، يشترك
فيها الرفيع والوضيع، فهي
صفة قوم
أحرار لم يكن
للقوى
الخارجية
سوى سيطرة
ضئيلة عليهم, وللاحتشام
واللباقة في
المظهر
والكلام, المظهر
والسلوك
أهميه كبيره
عندهم, كذلك
الحال في حفظ
اللسان عن
التفوه
بفاحش
الكلام, وفي
هذا الصدد
يقول عنهم
العلامة
الأمريكي “فانديك” أثناء
إقامته
بينهم في
لبنان: “تعاشر
الواحد منهم
خمسين سنه
فلا تسمع منه
ولا مره لفظ
سوء ولا قصه
فيها شيء من
الخلاعة”. ·
يحرمّون
الخمر
تحريماً
شديداً: يمقتون
صانعه
وناقله
وبائعه
وشاربه حتى أنّهم
يحرّمون بيع
العنب
لمعامل
الخمر
ويحرمون
التدخين ويعتبر
الإقلاع عن
التدخين
شرطاً
أساسياً من
شروط القبول
لطالب الدين. · يحرمون
الميتة
وينحرون
الذبيحة على
الطريقة الإسلامية
وإضافة قول (سبحان
من حللّك
للذبح) وهم
لا يتناولون
اللحم إلا
قليلاً لأنّ
حياتهم تتصف
بالتقشف و
الزهد ولا
يفرطون في أي
شيء والتقشف
إلى التقوى. ·
كيان
الأسرة
مقدّس ولا
يكثرون من
إنجاب الأولاد
وتنذر حوادث الطلاق
ولا يوجد
أولاد
مشردين في
الشوارع _ لا
يجوز الجمع
بين إمرأتين
ولا يجوز رد
المطلّقة. حافظوا
على أنسابهم
ولم يختلطوا
بالزواج مع غيرهم. لقد
حافظوا على
نقاوة الدم
وطهارة
عقيدتهم: “يحافظون
على طهارة
الأسرة
وقدسية
البيت، فلا
يزوجون
بناتهم إلى
الأجانب
مهما كان
الدافع،
وهذا ما يجعل
الدرزي نقيا
طاهرا”. ·
يتميزون بسحنـتهم
العربية
المتشابهة
ولغتهم
العربية
العريقة
ويجري نفس
الدم في
عروقهم بسبب
عدم اختلاطهم. ·
يعتمدون
في مورد
رزقهم على
الرزق
الحلال، ولا
يقتربون من
الحرام حتى
أنهم كانوا
يحرمّون مال
الموظف لفترة
قريبة. وهكذا
نرى أن مجتمع
الموحدين
يتميز
بعادات وقيم
قلّ نظيرها
في العالم. وما ذكر
عن الرجل
الموحد
ينطبق على
المرأة الموحدة
التي تعتبر
من أعف وأطهر
نساء العالم
وأشدهن
إخلاصاً
لبيتها وزوجها
تحسن تربية
أطفالها. تظهر
على وجهها
إمارات
الحياء ولا
تنطق بكلمة بذيئة
تتكلم بصوت
خافت من خلف
اللثام، وتمشي
بخشوع،
العنق ثابت
إلى موطئ
القدم لا
تستمع إلا
لحديث العفة
والتقوى
والصلاح وإذا
كان قد حصل
بعض التطور
على كافة المجتمعات
في اللباس
إلا أنه لا
يزال يميز الموحدين
الزي الخاص
بهم.
|
المجتمع
الدرزي
ومعاملته
للآخرين يستمد
المواطن
الدرزي
أخلاقه
ومُثله
العُليا
وموازين
تقديره
وأسسه
وتصرفاته،
من ثلاثة
مصادر
رئيسية هي: المذهب
الدرزي،
العادات
العريقة
والإنجازات
المعروفية
المكتسبة
خلال سنين. هذه
الأشياء
الثلاثة تضم
كافة
العوامل
والعناصر
والوسائل،
التي تكوّن
شخصية
المواطن الدرزي،
وتسيّر
عقليته،
وتؤثر على
تصرفاته، بالنسبة
للتعامل مع
أي موضوع كان. إن
المواطن
الدرزي،
عفيف النفس،
وهو من ناحية
دينية
واجتماعية
وأخلاقية،
لا يسمح
لنفسه، أن
يأكل مال
حرام، أو أن
يتعرّض
لامرأة، أو
أن يغتصب ملكاً
أو شيئا ليس
له
فالتعاليم
الدينية والقوانين
الاجتماعية
السائدة في
القرى الدرزية
صارمة جداً, فالإنسان
الذي يقتل
والذي يزني
يعاقب في المجتمع
الدرزي طوال
حياته, ولا
فرق هناك إن
كان المقتول
درزياً أو
غير درزي, فكل
قتل هو
ممنوع، لذلك
نرى أن
الدروز
يحافظون من
منطلق
العادات
والتراث على
الغريب
مثلما يحافظون
على إنسان
منهم. لا يوجد
في الطائفة
الدرزية
فِرق، جميع
أبناء
الطائفة
وحدة كاملة،
وللسلطة
الدينية تأثير
كبير على
جميع أبناء
الطائفة
سواء كانوا متدينين
أم لا.
|
الدروز
في إسرائيل يعيش
الدروز في
اسرائيل في الجليل،
جبل الكرمل
والجولان. يصل
عددهم إلى
نحو 122.000 نسمة،
ويُشكلون 1.7% من
السكان في
الدولة. يعيش
معظمهم في
المناطق
القروية (90%)
وتعيش الأغلبية
في المناطق
الشمالية (70%)
وحيفا (25%). في
الخمسينات
عمل حوالي 90% من
الدروز في
الزراعة
والرعي، اما
في التسعينات
فان اقل من 10% منهم
ظلوا يعملون
في هذين المرفقين, وذلك
راجع
للتحولات
والعمليات
التي طرأت على
مستواهم
الثقافي, اضافة
الى
التغييرات
الاجتماعية
والسياسية. في عام 1957,
وافقت
الحكومة
الإسرائيلية
على طلب الشيخ
أمين ومنحت
الطائفة
الدرزية
مكانة
مستقلة
ذاتية في
إسرائيل بكل
ما يتعلق بالدين
وقوانين
الأحوال
الشخصية،
على غرار
الدروز في
سوريا
ولبنان. وفي
أعقاب ذلك تم
تشكيل المجلس
الديني
الدرزي
برئاسة
الشيخ طريف. وفي وعام 1961 اقيم
المجلس
الديني
الدرزي الذي
ترأسه الشيخ امين
طريف, والذي
كان شديد
النفوذ
وكانت
زعامته بلا
منازع. وكان
معروفا بحسن
السيرة
وبأسلوب
حياته
البسيط، وقد
قرر المجلس
أن يتبنى
قوانين
الأحوال الشخصية
المُعتَمدة
بين الدروز
في لبنان. وفي عام 1962
أقرت
الكنيست
قانون
المحاكم
الدرزية،
وبذلك أصبحت
الطائفة
الدرزية في
إسرائيل
مستقلة
كسائر
الطوائف
الأخرى. واصبحت
هذه المحاكم
تنظر في قضايا
الطائفة
الدرزية
الداخلة في
نطاق صلاحياتها.
وفي عام 1963 تم
تعيين
المحكمة
الدينية
الدرزية للاستئناف
برئاسة
الشيخ طريف. في
السبعينات
دعت الحاجة
الى فصل
معالجة شؤون
ابناء
الطائفة
الدرزية في
اسرائيل عن
القسم
العربي، كي
يتسنى النظر
في شؤونهم
بشكل مباشر في
الوزارات
الحكومية. وكانت
وزارتا
الاديان
والمعارف من
اوائل الوزارات
التي سارعت
الى تبني هذا
الفصل، وهكذا
تم فصل
التعليم
الدرزي عن
التعليم العربي, وبالتالي
وُضعت مناهج
تعليمية
خاصة بالدروز. يؤدي
الشباب
الدروز
الخدمة
العسكرية في
الجيش بموجب
قانون
الخدمة الالزامية
الخاص
بالدروز
الصادر عام 1956. مما
يدل على
اندماج
الدروز في
حياة الدولة
ومؤسساتها. في العقد
الأول بعد
تأسيس
الدولة تعزز
وضع الدروز
الاقتصادي
والاجتماعي
والسياسي،
على حد سواء. وفي
هذه الفترة
كانت
العائلية
والعشائرية
ما زالت قوية. مع
مرور الزمن
نرى أن هناك
تراجع عن
النهج
العشائري
ونرى أن نجاح الفرد
في المجتمع
الدرزي لم
يعد نتيجة
للانتماء
للعشيرة،
ولكن
النتيجة
الإنجاز
الفردي. وهذا
من أبرز
التطورات
التي حدثت في
المجتمع الدرزي. كيف
يُعرف
الدروز
أنفسهم؟ مع مرور
الوقت
ونتيجة لوضع
الطائفة في
البلاد ظهرة
مشكلة
الانتماء
والهوية
الدرزية. هوية
قومية أو
اثنيه؟ لا
يوجد إجماع
بشأن هذه المسألة
بين الدروز.
معظم الدروز
يُعرفون أنفسهم
على أنهم
دروز، أي
مجموعة
اثنيه درزية
منفصلة عن
الشعب
العربي
ومرتبطة مع
الدروز الذين
يعيشون في
بلدان
مختلفة. مسألة الوطنية
الحديثة والهوية
الدرزية فكرة
الوطنية
الحديثة هي
نتيجة لتطور
تاريخي طويل
للصراع بين
الأيديولوجيات
العرقية، الثقافية
والسياسية.
الصراع الذي
بدأ مع تأسيس
الدولة
الحديثة ونهاية
الإمبراطوريات. 1- الدروز
ومعتقداتهم
الدينية: -
الدروز
يدافعون عن
دينهم بغيرة
وشدة، ولذلك
عاشوا في
مواقع جبلية
نائية مثل
جبال شمال
سوريا،
لبنان والجليل،
وبالتالي حافظوا
على دينهم من جهة, وعلى
علاقات جيدة
مع الأديان
الأخرى من
جهة ثانية.
وقد ساهم ذلك
في تشكيل
هوية فريدة
من نوعها
للدروز. ويرى
البعض أن
الاستمرار
في اعتماد
هذا المبدأ
يمكن أن يؤدي
إلى انصهار
الدروز في
الشعوب
الأخرى. 2- ألأصل
العرقي
للدروز:
المؤرخون
وعلماء النسب
الإنساني
مختلفون في
آرائهم حول
أصل الدروز،
ولكن الشعور
الاثني
الفريد
لديهم ساهم
في بناء هوية
خاصة بهم. 3- الثقافة
الشرقية: لغة
الأم عند
الدروز هي
اللغة
العربية مع
لهجات مختلفة,
ونمط حياة
عائلي
وفلكلور
وتراث وحياة
شرقية. 4- التطورات
عند الدروز
في الدولة
الحديثة: عاش
الدروز منذ
القدم في
بلدان دارت
بها صراعات
سياسية
ووطنية،
وهكذا
تأرجحوا بين
ثقافات
مختلفة. الدروز
تمكنوا من
الحفاظ على
هويتهم
الخاصّة
وتاريخهم
بسبب توفر
عوامل خاصّة
منها القيادة
الحكيمة،
عددهم
القليل نسبياً،
كونهم
يعيشون في
المناطق النائية،
وقُربهم
الجغرافي
المشترك فهم
موزعون في
لبنان وسوري
وإسرائيل. في
إسرائيل
يوجد تيارين
رئيسيين
بالنسبة لهوية
الدروز: التيار
الأول: يدعي
أن الدروز هم
مجموعة عرقية
دينية خاصّة
منفصلة عن
العرب ويجب
عليهم الحفاظ
على الهوية
العرقية
الفريدة من
نوعها وعدم
الاندماج
بالآخرين. التيار
الثاني: يدعي
أن الطائفة
الدرزية هي جزء
لا يتجزأ من
الشعب
الفلسطيني
والأمة العربية.
وهم أقلية.
|
المرأة
الدرزية
ومكانتها في
المجتمع العائلة
أو الأسرة هي
أساس
المجتمع
الدرزي. والمرأة
والأولاد
بركة
العائلة
فالأم تربي الأولاد
على
الفضيلة،
الطاعة،
والمحبة، والإيمان،
والأخلاق
الحميدة
توصي
بالمعروف وتنهي
عن المنكر
وتحاسب
المخالف
وتشجع عمل الخير. وتحث
على العمل
والإنتاج
وتحارب
الفساد. لذلك
يُعدّ
المجتمع
الدرزي من
اقل
المجتمعات
الموجودة
جنوحا
وإجراماً. فالمرأة
تتمتع بحقوق
كاملة في
حياة
الطائفة
الدرزية،
لها حق
الطلاق من
زوجها ولها
الحقوق
الكاملة
الشرعية
والدينية. إن الدور
الأول
والرئيسي،
والسبب
المباشر، لرصانة
ونقاوة
وصمود
المجتمع
الدرزي على
مدى ألف سنة،
هو دور الأم
الدرزية. وفي
نفس الوقت،
كانت الأم
الدرزية،
امرأة متدينة،
تقوم بكافة
واجباتها
الدينية، من
مطالعة،
وحفظ، وتعليم
الأولاد،
حيث فرض مذهب
التوحيد على
المؤمنين،
أن تتعلم
المرأة أصول
الكتابة والقراءة،
لكي تستطيع
أن تحفظ أصول
دينها، وأن تتعمّق
في مبادئه،
لكي تتمكّن
من نقله
للأولاد ومن
تطبيقه. ومن هنا
نستنج، أن
المرأة
الدرزية
المؤمنة
العاقلة،
تعرف ما لها
وما عليها،
وهي
المُطَلِعَة
على أصول
دينها،
والراغبة في بناء
مجتمع قوي
رصين،
تستطيع أن
تقوم بكل واجباتها،
وأن توفق بين
الأمومة،
والرعاية
الصحية
والأخلاقية
للأولاد،
وبين أشغال
البيت، وبين
دعم الأسرة،
وبين كل
الواجبات
الأخرى. وكل
من يريد أن
يتأكد من هذه
المواضيع،
عليه فقط أن
يراجع
التاريخ
الدرزي
الناصع، بما
فيه من أحداث،
وشخصيات،
وأسماء،
وأمور
برّاقة لامعة،
تبعث على الفخر والاعتزاز،
وتثبت أن
الأم
الدرزية هي
ربة البيت
المثالية في
التاريخ. ويقول
علي الصغير: "كان
من أهم عوامل
اشتهار
الدروز
بالفروسية
والبطولة في
المعارك والنزال
، وتماسكهم
ووحدتهم في
الحرب
والقتال، هو
ارتكاز
أسرهم على
الوحدة
والائتلاف. فوحدة
الأسرة
عندهم تنبع
من اكتفاء
الدرزي بزوجة
واحدة،
فتربيتهم
البيتية
كانت من أفضل التربيات
لقيامها على
المودة
والألفة
والتكاتف". يكتفي
الدرزي
بزوجة
واحدة،
ليكون أبناء
الرجل أخوة
متحابين
متكاتفين. والنساء
الدرزيان
محافظات على
الآداب الاجتماعية،
مهتمات
بتهذيب
أبنائهم
تربية عربية
سليمة، جعلت
الدروز
يبرزون
كعشيرة من
أقوى ما عرف
العالم عن
أقلية فرضت
احترامها
على غيرها،
للعزة
والأنفة
التي غرزتها
في نفوس
أبنائها
الأم
الدرزية
التي حفظت
حقوقها
تعاليم مذهب
التوحيد. ·
لقد ساوى
دين
التوحيد،
بين الرجل
والمرأة،
والابن
والبنت، ما
دام كل منهم
يسير حسب أسس
التوحيد. والمرأة
تتمتع بحقوق
كاملة في
حياة
الطائفة الدرزية،
لها حق
الطلاق من
زوجها ولها الحقوق
الكاملة
الشرعية
والدينية، ·
للمرأة
الدرزية
موقع هام في
البيت
وتتمتع
بمكانة
محترمة في
العائلة
والمجتمع الدرزي. فالأم
الدرزية، هي
أساس البيت،
هي الروح
الحيّة فيه،
هي الملجأ
الأمين
لأولادها
وزوجها، لم
تكن المرأة
منعزلة أو
تجلس في مكان
مختص للحريم،
كانت تستقبل
زوار البيت
مع زوجها
يجلسون جميعا،
رجالا ونساء
في نفس
المكان،
تشترك في الحديث،
تقول رأيها
بحرية
وصراحة،
تزور من زارهم
مع زوجها، أو
لوحدها إذا
كان عند
امرأة، يؤمن
الدروز بان
المرأة هي
جوهر
المجتمع وان وظيفتها التقليدية
هي تدبير
شؤون المنزل, والعناية
بالزوج
والأطفال
وتربيتهم
على الفضيلة, أما
اليوم فقد
نحى هذا الإيمان
منحى عصريا
بفعل
العمليات
العالمية
التي تؤثر
على المجتمع
بأكمله. ·
الديانة
الدرزية
تحرّم تعدد
الزوجات. ·
بإمكان
المرأة
الدرزية أن
تصبح زعيمة روحية
وتؤدي جميع
المهام
الدينية. نجد في
تاريخ
الدروز
نماذج
لشخصيات درزية
نسائية
حقّقن
الزعامة الدينية, الاجتماعية
والسياسية. ·
أنبياء
ورجال دين
دروز
مشهورون
تطرقوا إلى مكانة
المرأة في
المجتمع
الدرزي
ومنهم حمزة بن
علي وهو أحد
ناشري
الديانة
الدرزية، حيث
قال:"على
الدرزي أن
يساوي زوجته
بنفسه في كل
ما يملك. كما أن
الأمير
السيد (ق) حدد
ترتيبات
تتعلق
بقضايا
الأحوال الشخصية
كالزواج،
الطلاق
الإرث
والوصاية ورسّخها
كأحكام
دينية لا
تزال سارية المفعول
إلى يومنا
هذا. وقد أكد الأمير
السيد (ق) على
الالتزام
المتبادل في العلاقات
بين المرأة
والرجل. وبناء
على أحكام
الدين
الدرزي يتم
الزواج والطلاق
بالتراضي
وليس بالإكراه،
كما أن
للمرأة
نصيبا في
الإرث. وكان
الأمير
السيد (ق) منصفا
حينما أوصى
الرجل بأن
يساوي
المرأة بنفسه
وأن ينصفها
من جميع ما
يده.
وأجاز
للزوجة أن
تأخذ نصف ما
يملك الزوج
إذا حصل
الطلاق وكان
المعتدي،
وهكذا كان
مذهبنا أسبق
كافة
الأديان
ومختلف
القوانين
للمساواة
بين
الجنسين،
وإكرام
المرأة وتعليمها
وعدم
الإكراه
بالزواج. ·
عدم
إرجاع
المطلقة: وهناك
ظاهرة
اجتماعية
حساسة انفرد
بها مذهب التوحيد
عن غيره من
الأديان
والمذاهب
بعدم إرجاع
المطلقة،
ففي حين يشدد
المذهب بعدم
الطلاق إلا
للضرورة
القصوى وبعد
توسط أقرباء
الزوجين
وعلم إمام
القرية وقد
أصبح الآن
مرهونا بحكم
قاضي المذهب
الذي لا يجوز
طلاق بدونه،
فإن عدم عودة
المطلقة هو
أمر يتفق مع
الكرامة ،
والحفاظ على
قدسية
الرابطة
الزوجية،
وهو إنذار
خفي بعدم
الطلاق، لأن
ما تسهله
المجتمعات
الأخرى من
إعادة
المطلقة
يجعل أمر
الطلاق سهلا
حينما يكون
إعادة
المطلقة
جائزا، أما مذهب
التوحيد
فيمنع إعادة
المطلقة
منعا باتا
وهذا أمر
جوهري يجعل
الزوجين
يحجمان
كثيرا قبل أن
يقدما على
الطلاق الذي
لا وفاق بعده
لأن إعادة
المطلقة هي
سمة من
السمات التي
تعود بالإنسان
إلى العصور
البدائية
حينما لم يكن
للاختلاط
رادع
اجتماعي أو
وازع ديني
ومانع قانوني. · معظم الفتيات
الدرزيات
ينهين
تعليمهن في
نطاق قانون
التعليم
الإلزامي،
وقسم كبير
منهن ينهين
الدراسة
الثانوية
ويواصلن دراستهن
في دور
المعلمين،
الجامعات،
كما يتلقين التأهيل
المهني في
مجالات
مختلفة
ويشغلن وظائف
هامة في
المجتمع. المرأة
الدرزية
اليوم عندما
كان الدروز
يعتمدون في
معيشتهم على
الزراعة،
كان الجميع
قانعين بما
عندهم،
يعملون على
تحسين
أوضاعهم دون
تقليد
الآخرين،
يحافظون على
الأسس
الأخلاقية
والدينية
التي ورثوها
من جيل إلى
جيل. بعد تعرض
الطائفة
الدرزية لما
يسمى "التحضر
والتمدن"،
والاتصال مع
المجتمع
الغربي،
والهجرة من
القرية إلى
العمل
بالمدينة
بدأت سلطة
العشيرة تضعف, ولوحظ
تغير واضح في
طريقة
اللباس بين الشباب
والشابات
وزيادة نسبة
الفتيات
المتعلمات
وذلك نتيجة
لسن قانون
التعليم
الإلزامي
الذي اجبر
الآباء
والأمهات
على إرسال
بناتهم إلى
المدارس حتى
ضد إرادتهم . بعد
تأسيس
الدولة تحسن
وضع المرأة
الدرزية وارتفعت
نسبة
المتعلمات
واندماجهم
في سوق العمل
ونرى نموذج جديد
للعائلة
الدرزية وان
التغير واضح
أيضا في نظرة
الرجل
للمرأة
العاملة
المثقفة،
وهذا الأمر يزيد
من قدرة
الطائفة على
الاندماج
التطور والعطاء.
|
تغييرات
في المجتمع
الدرزي: من
مجتمع
تقليدي إلى
مجتمع عصري المجتمع
الدرزي،
كبقية المجتمعات،
يـمر
بتغييرات
هائلة: يمكن أن
نعدد عدة
عوامل تؤثر
على تغيير
ملامح المجتمع
الدرزي منها: 1. انخراط
الشباب في
العمل خارج
بلدته
يساعده ان
يتعرف على
أسلوب حياة
معاير عن
الأسلوب الذي
اعتاد عليه
في قريته،
وهذا يؤدي
إلى إضعاف
روابطه
بعائلته. 2. الاختلاط
الأكبر
بالمدن
المجاورة
للقرى الدرزية
عن طريق
العمل أو
قضاء أوقات
الفراغ للترفيه
أدى بالشباب
الدرزي إلى
التعرض
لتأثير
الحضارة
الغربية
الحديثة،
والى زيادة
وعيهم
الذاتي. 3. ارتفاع
المستوى
التعليمي –
الثقافي
يجعل الجيل
الشاب أكثر
علما وثقافة
من جيل
الآباء. والعلم
والثقافة
يؤديان إلى
إحداث
تغييرات على
النظرة إلى
دور المرأة
والعائلة
الغربية الحديثة. 4. انخفاض
وزن الزراعة
كمصدر أساسي
لكسب العيش،
والتوجه
لمصادر أخرى
خارج البلدة
الدرزية،
كالصناعة
والحرف،
فالتحول إلى
مصادر العيش
هذه يتيح
للأجيال
الشابة
التحرر من
الاعتماد
الاقتصادي
على الأب
والعائلة.
وهذا يرافق بوجه
عام إضعاف
الرابط
بالعائلة
الموسعة ويقوي
العائلة النواتية. 5. التمدن:
المجتمع
الدرزي يسير
في عملية
سريعة
للغاية من
التمدن، أي
الانتقال من
المجتمع
القروي إلى
المجتمع
المدني. هذه
العملية
تتجلى بعدة طرق:
البعض يترك
القرية
الدرزية
ويقطع صلاته
بالمجتمع
الدرزي،
وهؤلاء
يشكلون
أقليّة، والبعض
الآخر يختار
العيش في
عالمين. وكلما
كانت القرى
أبعد عن
مراكز
المدن، خفّت
وتيرة العصرنة
والتمدن
فيها. 6. تغيير في
القيادة: -
طرأ في
المجتمع
الدرزي
تغيير على
قيادته، حيث
تحولت من
قيادة
تقليدية إلى
قيادة شابة
ومثقفة. هذه
التغييرات
التي تحول
المجتمع
الدرزي تدريجيا
لمجتمع
مدني، تثير
تخوفات جراء
طمس الهوية
الدرزية
الخاصّة. ذلك
أنها تزعزع
الإطار الاجتماعي
الديني
الفريد لدى
أبناء
الطائفة الدرزية،
وهذا يضعف
سلطة رجال
الدين. ان
المجتمع
الدرزي
يواجه مسألة
جديدة: هل
سيفضل الجيل
الشاب
والمثقف
مصلحة
الطائفة
والحفاظ على سلامتها
وهويتها
الفريدة على
مصلحته
الشخصية باعتباره
فردا يعيش في
مجتمع عصري
غربي بدون أية
هوية خاصّة؟ إن من
يخشى
الانصهار
وفقدان
الهوية
الدرزية الفريدة
يرى انه يجب
إكساب الجيل
الشاب قيما أساسية
وجوهرية
تتعلق
بالتراث
الدرزي، والتقاليد
الدرزية
والهوية
الدرزية
الخصوصية،
وانه يجب
القيام بذلك
من خلال جهاز
التربية
والتعليم مع
محاولة
إيجاد طريقة
للدمج ما بين
التراث
والتطور.
|
الخاتـمــة توقفنا
في هذا البحث
على مظاهر
ومميزات
المجتمع
الدرزي وكيف
استطاع أن
يحافظ على
كيانه لعدة
قرون. والطائفة
الدرزية تقف
اليوم أمام
تحديات صعبة
من أجل الحفاظ
على كيانها
وطابعها. ففي
أيامنا هذه
نرى مدى
بعدنا عن
القيم التوحيدية
كما ونشهد
الثمن
الباهظ الذي
ندفعه جراء
هذا
الابتعاد من
نسبة طلاق أو
خيانات
زوجيه أو
التفكير
بالانتحار
وغيرها من
مظاهر تدل على
توجهنا
المباشر نحو
الانحطاط. ولا
نسمع إلا السفاهات
والردود
السريعة
المحملة
بالغضب وقلة
الصبر وتكلم
الفواحش. والنكات
الفاحشة
أصبحت مركز
السهرات
والجلسات. نرى في
أوساطنا
الاجتماعية
وبيوتنا
تتأثر بمفاسد
حضارة هذا
العصر، وما
تبثه من سموم
في نفوس
الأجيال،
شاننا في هذا
شان غيرنا من
مجتمعات
الدنيا، إذ
ألحقت هذه
المفاسد
بضعفاء
النفوس من
شبابنا
ونسائنا بعض
الانحدار
الخلقي،
وحملتنا على
التخلي عن
الكثير من
أخلاق
الأسرة
المحافظة،
وعن الكثير
من أخلاق
العادات
والتقاليد
الاجتماعية
الشريفة
التي يحافظ
عليها
الموحدون في
كل زمان ومكان. وما
تقليدهم
للغربيين
أيضا في
أزيائهم
واقتباس
الكثير من
عاداتهم
وأنماط
معيشتهم سوى
مؤشر واضح
على تردي
أخلاقهن
وأخلاق
الكثير من
أمثالهن في
كل مكان في
العالم،
وعلى انتشار
الفساد
بصوره لا
مثيل لها من
قبل، كيف لا
والغرب يجتهد
ويتكاتف عبر
قنوات
إعلامه
المرئية ومحطاته
الفضائية
التي جندها
لتبث برامج
موجهه للعالم
كافة لإفساد
الأخلاق
واستئصال
الفضائل
العميقة من
النفوس. ولكي نقف
أمام هذه
التحديات لا
سبيل لنا إلا
المحافظة
على كياننا
وعاداتنا
وتقاليدنا
كما فعل
أسلافنا.
|
المصادر 1.
الدروز
في التاريخ،
نجلاء ابو عز
الدين، دار العلم
للملايين، 1985 2.
كشف
الستار، بحث
موثق في مذهب
التوحيد،
نسب اسعد أاسعد،
مطبعة علاء
الدين،
دمشق، 2004 3.
تاريخ
الموحدون
الدروز في
المشرق
العربي، عباس
ابو صالح
وسامي
مكارم، المجلس
الدرزي
للأبحاث
والإنماء، (بدون
تاريخ) 4.
بنو
معروف في
التاريخ،
سعيد
الصغير،
سوريا القريا، (بدون
تاريخ) 5.
تاريخ
المسلمون
الموحدين
الدروز،
صالح زهر الدين،
المركز
العربي
للأبحاث،
بيروت 1994. 6.
أصل
الموحدون
الدروز
واصولهم،
أمين محمد طليع،
مطبعة
الجليل عكا، 1961.
|
|
|
مدرسة
قفطان حلبي
الإعدادية – دالية
الكرمل - Copywrite – 2019 |